الجمعة، 7 مارس 2014

أول قصة حب
 عٌد بذاكرتك للوراء , استرخ و استعد ذكرياتك حينما كنت صغيرا ،

من منا لم يكتب رساله حب برئ لطفلة تلازمه مقعد الدراسه .... رسالة في ورقه ممزقه من دفتر ما .... و بخط كبير و غير منسق يكتب ...

( ما اورع ضفائرك  - يمكنكِ استخدام قلمي - لا احتاج طعامي يمكنكِ اخذه)
لا اجمل من حب الاطفال : براءه في الحب  يبقى في الذاكره الى الابد ...

امتلأ التاريخ القديم و الحديث بقصص الحب الملتهبه

كيلوباترا و انتونيوا - عنتر و عبله - قطز و جهاد -  قيس بن الملوح وحبه وعشقه لليلى ، حتى انه لقب بـ (مجنون ليلى ) و ما اجمل و اروع الاشعار التي قالها في معشوقته :

تذكرت ليلى والسنين الخواليا ... وأياما لا نخشى على الحب ناهيا 

وقال ايضا :
                    يا من هواه اعزه واذلني ... كيف السبيل الى وصالك دلني 
انت الذي حلفتني و حلفت لي ... وحلفت انك لا تخون فخنتني 
و حلفت انك لا تميل مع الهوى ... اين اليمين و أين ما عاهدتني 

قيل ان قيس و ليلى اولاد عم ترعرعا معا في الصغر فلما كبرا كان من عادات العرب الجاهليه ان تزويج الرجل المُقِرُ بحبه عار , فزوجوها بغيره . فصار ينشد الاشعار حتى وُجِد ميتا بين الاحجار
......

تذكرت الان موقفا او اكثر عن الرسول صلى الله عليه و سلم مع زوجاته رضوان الله عليهم  ، ولاشك ان أعظم حب شهدته البشرية حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوجاته ،
و كان من اجمل ما استوقفني من حب رسول الله لزجاته ما روي ان 

يوم فتح مكه والناس ملتفون حول الرسول و قريش كلها تأتي اليه ليسامحها و يعفو عنها فإذا به يرى سيدة عجوز قادمة من بعيد ...
فيترك الجميع ويقف معها يكلمها ثم يخلع عباءته و يضعها على الارض و يجلس مع العجوز عليها 

فالسيدة عائشة تسأل : من هذه التي اعطاها الرسول صلى الله عليه وسلم وقته و حديثه واهتمامه كله ؟؟
فيقول : هذه صاحبة خديجه 
فتسأل: و فيم كنتم تتحدثون يا رسول الله ؟
فقال : كنا نتحدث عن أيام خديجه 

فغارت أمنا عائشه وقالت : أما زلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وأبدلك الله خير منها ؟؟

فقال النبي علي السلام : واللهي ما ابدلني من هي خير منها فقد واستني حين طردني الناس وصدقتني حين كذبني الناس ...
فشعرت السيده عائشه ان النبي قد غضب فقالت له : استغفر لي يا رسول الله 

فقال : استغفري لخديجه حتي استغفر لكِ


و من امثلة حبه صلى الله عليه وسلم للسيده عائشه رضي الله عنها : 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأمنا عائشه رضي الله عنها : "إني لأعلم إذا كنت راضية عني وإذا كنت غضبى ، أما إذا كنت راضية فأنك تقولين : لا و رب محمد ، و إذا كنت غضبى قلت : لا و رب ابراهيم " رواه مسلم 

....

يدور في ذهني العديد من التساؤلات التي تستحق البحث :

هل الحب هو مجرد شعور يلمس قلب الإنسان فقط ؟؟

أم هي تغيرات تحدث  في جسد الانسان ؟؟
وهل للعقل دور في الحب من عدمه ؟؟
ما هو العامل الاساسي في زيادة الحب و نقصانه ؟؟
وهل عوامل الحب هي ذاتها عوامل الكٌره ؟؟ 

                                                          تساؤلات بحاجة الى جواب ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق